قدوة توارى ضوؤها

بسم الله الرمن الرحيم
وبه نستعين
---------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
---------
اٍطلا لة سريعة على أرض الواقع ، ونظرة خاطفة نطل بها من نافذة الغد ، فاٍذا الليل طويل

لا ينجلى بصبح ولا الأبناء للمستقبل يستشرفون .

غابت القدوة فا نطفأ السراج الوهاج الذى كا نوا به يستضيئون وأسدلت أمام نا ظريهم ستائر

الغفلة فاٍذا هم عن الحقيقة محجوبون ، واّباء مدخنون ولأبنائهم نا صحون ، ولكن الأبناء

على دربهم سائرون .. والما رقون يقتحمون ساحة الفروسية ، فاٍذا الفرسان عن خيلهم

يترجلون ..وقفز أصحاب المصلحة فوق حواجز القيم ،فاٍذا الأفاقون الى الصفوف الأولى

يتقدمون ، وأدعياء رأى وذوو فصاحة وبيان كذبوا الناس وسلطوا ألسنتهم سيوفاً على

رقاب العباد ، فهم عنم اللغو لا يعرضون وذوو يا قات بيضاء أن يقولوا تسمع لقولهم

كأنهم خشب مسندة وقفوا فى الخلق يعظون وهم فى غيهمة سا درون ، ومثقفون - عبدوا

سادتهم وصنعوا منهم أصنا ماً فهم لها عا كفون .
ولا عبوا كرة تعلقت بهم الأبصار فاٍذا الجماهير بسحرهم مفتونون و‘لى أعناقهم محمولون ،

ولصفحات الصحف يتصدرون ، وعلماء أفذاذ خلف أستار النسيان مهمشون وأبطال جادوا

بأر واحهم لتحيا أوطانهم مرفوعة الهامات والخلق عنهم سا همون .. ومربون وتربويون

سربواالامتحانات فى غفلة من الزمان ليبيعوا لامستقبل أمة فى مزاد علنى بأ سواق الغش

والتزوير وتناسوا أنهم للأما نة مضيعون ذوو جاه يعزفون على أوتار الفضيلة وبنشيد

الوفاء يتغنون ،ائتمنهم المجتمع على ماله فتحينوا الفرصة فاٍذا هم بالأموال يمرقون .
هكذا غابت القدوة ، ففقدت الروح ومات الضمير وخربت الزمم اٍنها قضية جيل بأكمله

تلفت حوله ذات اليمين وذات الشمال فلم يجد اٍلا نجما تليفزيونياً أو نجماً كروياً أو شخوصاً

وأقنعة ووجوهاً زائفة ، قبلتهم أموالهم وقدوتهم دنا نيرهم .

ونتسائل من يأخذ بأيدى الأجيال الجديدة من التردى فى بئر الغفلة والضياع ؟ وهل نأسى

لحال جيل ضاع منه الطريق واشتدت عليه الأيام بوطأتها ...أم نرثى لحال أمة تراجعت فيها

القدوة ، فتركت فى الحلق غصة وفى النفس ألماً وفى القلب جرحاً لا يند مل .
ومن أهم أسباب تراجع القدوة فى عصرنا الراهن أن الناس انصرفوا اٍلى عرض زائل من

الدنيا وهجروا الاّخرة ، فا نكفأوا على ذواتهم وحصروا كل اٍهتما ماتهم بأنفسهم وذويهم

ونبذوا ما وراء ذلك خلف ظهورهم خرجوا على أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الذى قال:-
" من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم "
دا عياً اٍلى اٍيقاظ الروح الاٍسلامية من سباتها

العميق بعد أن ساد المسلمين الدنياقرونا عديدة كان فيها القراّن نبراسهم والرول الأعظم

صلى الله عليه وسلم قدوتهم واسوتهم لكنهم لما تخلوا عن طريق الهداية ضاقت عليهم

الأرض بما رحبت وسلط الله عليهم أعدا ئهم يسومونهم سوء العذاب لتكا لبوا عليهم كما

تتكالب الأكلة على قصعتها خاصة وقد أهملوا البحث والعلوم والنافعة التى ترقى بالأمم

وتصنع أمجادها والله تعالى يقول ( سيروا فى الأرض ) ويقول :-


(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ

إِلَّا بِسُلْطَانٍ )
سورة الرحمن اّية33

ومن عجائب زماننا أن المسلمين صاروا مفتونين بكل ما هو غربى حتى ولو كان مخا لفاً

لشريعة الاٍ سلام وللفطرة الاٍنسانية وهم لا يأبهون فى ذلك بشئ حتى لو كان التخلص من

أصولهم الاٍ سلامية التى تربى عليها الأفذاذ من المسلمين الأوائل وكأننا كالمغلوب الذى يفتن

بحب الغالب .

ولا منجى لنا من هذا المأ زق ولا ملجأ اٍلا بالرجوع اٍلى كتاب الله وسنة رسوله.
" اٍن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

شكرا لمرورك و العفو