نصائح للسلامة على الطريق : لا تغضب!

يظل الغضب والانفعال في أثناء قيادة السيارة أحد المشكلات التي تتفاقم يومياً في جميع أنحاء البلاد، وقد بات من الصعوبة بمكان أن تجد من بمقدوره السيطرة على هذا الغضب والانفعال. ويحدث هذا الانفعال ببساطة عندما يقوم أحد السائقين بحركة أو إيماءة تتسبب في إثارة سائق آخر ويغضب كلاهما. لا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً أليس كذلك؟ قد يتعرض أي فرد يقود سيارة على الطريق العام، وسوف يتعرض باستمرار، إلى نوع من الغضب والانفعال. ومن حسن الطالع أن هذا النوع من الانفعال لا ينتهي بإطلاق نار أو تنويم في المستشفى. والمسألة ببساطة ناتجة عن سلوك أحد السائقين الذي يدفعنا دفعاً لقول شيء، همساً (أو بصوت عال) وينتهي الأمر عند ذلك الحد. وفيما يلي بعض الأفكار الأساسية المتعلقة بالقيادة، والتي يمكن أن تساعدك في تجنب غضب الآخرين، كما أنها تساعدك أيضاً لتصبح سائقاً ماهراً إذا طبقتها بحذافيرها كلما قمت بقيادة سيارتك في طريق عام. نحن ندرك (أن معظم الأفكار تندرج تحت مسمى الفطرة السليمة، ولكن المشكلة أن الفطرة السليمة تلك لا تطبق عملياً في كل الأحوال). كن لطيفاً فكّرفيما يمكن أن تقوله أو تفعله للسائق الآخر لو كنت تقف أمامه وجهاً لوجه في مكان ما، ولكن المشكلة تكمن في أنه عندما يكون أحدنا جالساً خلف مقود السيارة فربما تسيطر عليه نزعة أنه مجهول الهوية ولا أحد - في الطريق- يعرفه وبهذا نتصرف تصرفاً مغايراً، قد لا نفكر فيه لو كنا نقف أمام الشخص المعني وجهاً لوجه. استخدم الإشارات الضوئية لسيارتك للتعبير عن اتجاهك، فإذا أردت الانعطاف أو تغيير المسار، استخدم الأداة الصغيرة الملصقة بعمود القيادة والتي ما إن تحركها في اتجاه معين حتى تومض الأنوار المثبتة في زوايا سيارتك. إن أكثر الأشياء المثيرة للقلق، والتي نسمع الكثير من الشكاوى عنها، هي أن بعض سائقي السيارات ينعطفون إلى اتجاه آخر أو يغيرون مسارهم دون إعطاء السائقين الآخرين أي إشارة ضوئية وسواء رغبنا في ذلك أم لم نرغب فإن الطريق ملك مشاع يشارك فيه الآخرون، وإن لديهم الحق في معرفة ماذا تنوي عمله. إذا شاهدت عبر المرآة العاكسة أن خلفك سيارة (ربما تكون على مسافة قريبة جداً من مؤخرة سيارتك) وكنت في أثناء ذلك في المسار الأيسر السريع فيجب عليك أن تترك هذا المسار إلى مسار أيمن، ولن نخطو هذه الخطوة بالطبع ما لم نتأكد من وجود فسحة بالمسار الأيمن، وأنه ليس هناك حاجة ماسة لبقائك بالمسار الأيسر السريع (خلاف إثارة غضب وجنون ذلك المهرج من خلفك).ومن عادة معظم السائقين المتهورين الاقتراب الشديد من مؤخرة السيارات التي أمامهم، كما أنهم يصرون على أن يتخطوا الجميع وأن يكونوا في المقدمة دائما (حتى ولو كانت هناك عشر سيارات تسير في ذلك المسار). لا تسر على مسافة قريبة من مؤخرة السيارة التي أمامك، وفي تقديري أن ما لا يقل عن 90% من حوادث الاصطدام بمؤخرة السيارة سببها أن السائقين خلفك يقتربون كثيراً جداً من مؤخرة سيارتك، والقاعدة السليمة هي أن تترك مسافة طول سيارة واحدة لكل سرعة 10 كيلو/ساعة، هذا هو الحد الأدنى، ولن تضيع وقتاً طويلاً بالابتعاد قليلاً من مؤخرة السيارة التي أمامك، وربما تتجنب حدوث تصادم وتكون أنت المخطئ. راقب الأنوار الكبيرة لسيارتك وتأكد أنها لا تزعج الآخرين (سواء كانوا قادمين من الاتجاه الآخر أو كانوا خلفك)، راجع النظم المحلية المنظمة للمرور فيما يتعلق باستخدام الأنوار القصيرة التي يتطلبها القانون. التقيد بنظم مواقف السيارات، وعلى وجه الخصوص في أثناء مواسم التسوق. فإذا كنت تنوي الخروج من موقف السيارات فليكن ذلك مباشرة عند الجلوس خلف المقود. وإنه مما يثير الغضب ويربك حركة المرور توقف الشخص الذي يبحث عن موقف لسيارته عندما يلاحظ أن أحدهم قد فتح باب سيارته وجلس ثم بدأ في استعراض بعض أوراقه الخاصة مثلاً بينما هناك من ينتظر بفارغ الصبر للاستفادة من مكانه. كن لطيفاً وتحرك وأخل الموقع لغيرك ثم إذا كان هناك شخص آخر في انتظار موقف سيشغر بعد قليل فيجب عدم تخطي ذلك الشخص فله الأولوية عليك لأنه سبقك. نشر في مجلة (الثقافة الصحية) عدد (60) بتاريخ (جمادى الأخرة 1421هـ -سبتمبر 2000م)

بارك الله فيك على هذه المعلومات و مساهمتك في ايقاف الحوادث