تصورات عن حكاية عاشق

قد قلت أنني أتدفق من تلك الكبدِ
وأروي عطش عروقك الضمآنة لحبٍ
اشتاقه عشقٌ عابث في ذلك الجسدِ
ماذا حدث جعلكِ تقلبِين دنيانا
وتغتالين فينا أحلام البنتِ والولدِ
إني غيرت الدم الذي في عروقي
للدماء التي تجري في نسل ذلك البلدِ
لكنك لم ترضي بقلبي ولا بحبي
ولا بالقدر المرسوم على خطوط يدِي
قد قلت أنني ولدت بين عيناك حكاية
أنقدتْكِ من تقاليد الغم والنكدِ
ففي بلادكم يجلدون آحلام النساء
وأنت جلدت بلا رفق قلبي وجلدت أحلامَ غَدِي
مقبل أنا على الإنتحار وأنت سببي
أرمي خلفي دنياكِ وأعانق فيهِ لحدِي
كم كنت تمثلين البرائة وياعجبي
ابتسمي فهاهو يتهاوى أمامكِ مجدِي
نامي مطمئنة البال على فراشك الذهبي
إني سأنساك سريعا مخلف أنا وعدِي
وكيف لاينسى من هو بلاعقل ولا قلبٍ
تحت الثراب عاريا تحت اللحدِ
عانقي من شئتِ وأحبي من شئتِ
واتركيني وحيدا مع ألم البُعدِ


التصور الثاني


لا تعودي فحياتي فانية
فخيانتك أدمت قلبي
ولم تعودي فيه الغالية
اغربي بعيدا عن حبي
فشرايين قلبي أصبحت بالية
كم عانيت في حبكِ لأتخطى
أسباب فراقكِ المزعوم والأسوار العالية
مجرد خائنة يا أنتِ
كنت تمثلين دور العاشقة
وتهدرين الكثير من وقتِي
فقد تركت كل أصحابي ينتظرونْ
وكل العاشقات في وسامتي وصوتِي
قد جعلتكِ قابعة في كل خلية في ذاتي
واشتقتِ بكل برودة لموتِي
سأمضي في حياتي حاملا أضلعي
وكأنكِ بين حناياها يوما ماعشتِ
فلست خائنا ولست من قلتُ ارحلي
بل أنتِ بكامل وعيكِ من شئتِ
كيف هي أنفاسكِ وهي خالية مني
كيف هو عقلك ِ وقد نسيتِ في حياتي كيف أتيتِ



التصور الثالث

استرخي فليسَ بعدُ موتِي
قد كنت ولية أمري
و حبكِ لي كان خدعةْ
قد كنتِ الدم الذي في عروقي يسري
و كنتُ في حياتك حروف الهجاء والمتعة ْ
مابكِ تمضينَ هاربة من قهرِي
وتضيقينني الموت جرعةً جرعةْْ
قد فهمت ياسيدتي أن حبكِ كان مجرد خدعةْ
أنتم ياسيدتي في بلادكم تتسابقونْ
وتتباهون كثيرا بقلوب الأبرياء
قد تأتي هاجر وليلى وثريا وتخبركْ
أنها أوقعتْ في حبها ألفا ً
وعلى الفعل مثلها تُجبرك ْ
أن تقولي لها أنكِ فعلت ذلك سلفاً
وتستمر الحكاوي وقصص البطولةْ
باحثون جميعكم يانسااء ذلك الوطن
عن رجل بالأصل لايحمل الرجولة ْ
فمثلي إن أحبكم فقط رجل أخرقْ
فلامكان للصدق في وطنكم
وصادق هو من قال أن البحر أزرقْ
إنكم تبحثون عن رجل يشبهكم
والكاذب بميزانكم ياسيدتي هو الأصدقْ


التصور الرابع

ستتزوجين يوما ما وتتذكرينْ
كم كنت أعاني في حبكِ
وكيف كان شكل وجه الحزينْ
انني كنت أفرح لشوكة منكِ
وكنت أفرح أكثر حين أقدم لكِ طوقا من الياسمين
ستبكي عيونك أمام الجميع
وتعرفين أن الرجال فصول صيفٍ
وأنني وحدي من كنت الربيع
ستبكي عيونك وتشتاق لعيوني
وتعرفين حينها الفرق بين الذئب والحمل الوديع
يومها كل قصور روما لن تنفعك
ولن ينفعك شكل القمر البديع
ستتمنين رجوع القرن العشرين
ورجوع قلبي المسكين
ستتمنين قراءة مايكتبه قلبي على جُدرانِه
وتتمنين أن تعودي لبحري
وتسبحي في شُطآنِه
ستتمنين أن تهطل عليكِ
ولن تهطل عليكِ يوما أمطار غُفرانِه

الخاتمة

لن أطلب منكِ الغفرانا ...

فالعمر يمضي

والقلب ثمل بالحب سكرانا

شكرا لك عالموضوع جد راااائع مقبول تقبل مروري

شكرا لمرورك

عفوا