ثانوية 545 شهيد غيلاســــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النفس المطمئنة

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

النفس المطمئنة Empty النفس المطمئنة

مُساهمة من طرف sara السبت مارس 06, 2010 12:03 pm

الامام الحسين عليه السلام المصداق الكامل للنفس المطمئنة:

في رواية عن الامام الصادق (ع) حول نزول الآيات الأخيرة في سورة الفجر :

( يا أيتها النفس المطمئنة , ارجعي إلى ربك راضية مرضية , فادخلي في عبادي , وادخلي جنتي )

أن هذه الآية الشريفة نزلت في حق جده الحسين ( ع ) وهذا الحديث لا ينافي عمومية وشمول الآية , إنما هو لبيان الفرد الأكمل والمصداق الأتم لهذه الآية وهو الإمام الحسين ( ع ) لذلك تسمى سورة الفجر : سورة الحسين ( ع ) .

وفي روايات أخرى تقول بأن الذي يدوام على قراءة هذه السورة في الصلاة الواجبة والمستحبة سيحشر مع الحسين ( ع ) , لذلك نجد أنه من المناسب توضيح هذه الآية لنعلم مطابقتها مع الحسين ( ع ) وكذلك نفهم مدى مطابقتها لنا ولأعمالنا , وارجو أن تتوضح الحقائق التي تتضمنها هذه الآيات بصورة جيدة .

آخر المراتب في المسيرة التكاملية للإنسان :

( يا أيتها النفس المطمئنة ) النفس المطمئنة آخر مراتب التكامل البشري , والنفس الأمارة هي أول تلك المراتب ( إن النفس لأمارة بالسوء )

وبعد أن تدخل في تيارالحركة التكاملية تصبح نفساً لوامة ( ولا أقسم بالنفس اللوامة )

وبعد ذلك تصل إلى مرحلة الإلهام ( فألهمها فجورها وتقواها ) وتكون النفس الملهمة , وتستمر في التكامل حتى تصل إلى مرحلة الاطمئنان

النفسي , وهذه الأخيرة أيضا لها مراتب , والراضية والمرضية هي آخر درجاتها التكاملية .

وهذه النفس المطمئنة إلى الملكوت الأعلى بجناحي العلم والعمل الصالح , فهذه خلاصة أربع حالات ومراتب للتكامل النفسي .

حالات مختلفة لنفس واحدة
هناك ملاحظة نلفت إليها انتباهك وهي أن النفوس الأمارة والملهمة واللوامة والمطمئنة ليست موجودة بأربعة وجودات وإنما هي نفس واحدة ولكنها تختلف باختلاف الحالات . فنفس كل إنسان على أقسام أربعة بإعتبار حالاتها ومسيرتها التكاملية ، وكل قسم له عدة مراتب أيضا .

في البداية يجب أن نفهم النفس الأمارة ما هي ؟ في المراحل الابتدائية النفس الإنسانية لها حالة امرة وذلك قبل طلوع نور العقل في الإنسان ( الأمارة ) صيغة مبالغة للأمير .. فالنفس تحاول التحكم والتسلط وليست مستعدة لأن تتنازل عن هذه الحكومة وتعترف بعبوديتها وذلتها .

العقائد الإلهية التي جاء بها الرسل والأنبياء عليهم السلام ترشدها إلى أن الله واحد وعالم ومقتدر ومحيط بالعباد ، ولكن النفس الأمارة والتي تعتبر نفسها هي الحاكمة لا تخضع امام السلطان الإلهي ، وليست مستعدة لأن تعترف بعبوديتها ، وتحاول أن تتخلص من تحمل المسؤولية بمختلف الحجج والمعاذير .

عدم الاعتراف بالعبودية :ـ

أنت كنت نطفة .. فانظر إلى جهاز جسمك العظيم وانظر إلى عظامك .. إلى عروقك وشرايينك .. إلى معامل الكبد العجيبة والتي تؤدي اثنتي عشرة وظيفة .. جهاز القلب وتصفية الدم .. إلى الكلية والمعدة .. وانظر إلى جهاز الحنجرة والقصبات الهوائية .

جهاز الإدراك .. الحافظة والحس المشترك .. انظر إلى القوة الواهمة .. هل تكونت هذه الأجهزة العظيمة لوحدها ، وهل يصدق وجدانك ؟

ولكن بما أنها أمارة فهي تتذرع بالحجج وتدوس على الوجدان ، تسير خلاف الفطرة .. تتمسك بالشكوك والشبهات من أجل ألا تعترف بالعبودية .. وهي أمارة لا تريد أن تتحمل مسئوليتها .

أما بالنسبة إلى المعاد فكم تطرق أسماعنا نداءات الحق : أيها الإنسان أنت لا تفنى بعد الموت أو تصبح عدما . بل أنت موجود ومحكمة العدل الإلهية موجودة ، وكل شخص سوف يصل إلى جزاء أعماله ويرى نتائج أفعاله إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، وهذه النفس تسمع البراهين والأدلة على المعاد ، والتي يذكرها القرآن المجيد .. سورة الواقعة مليئة بأدلة المعاد وكذلك في آيات أخرى من القرآن .

أمارة : لأنها غير ملتزمة .

ولأنها أمارة فهي لا تريد أن تترك الملذات .. فالذي يطمح بالوصول إلى المقامات العالية والباقية أن يفيد لسانه وبصره وسمعه ، أما النفس الأمارة فهي تريد أن تبقى حرة ، ومن أجل ذلك فهي ينكر القيامة وتقول : من الذي رجع من ذلك العالم وجاء بالخبر تريد أن تتنعم في هذه الأيام المعدودة ، أن تعيش حرة وغير ملتزمة ، إنها تريد أن تكون غنية وتجمع الأموال الطائلة . فلو كانت تعتقد بالمعاد فكيف يتسنى لها جمع الأموال واكتنازها . والشخص الذي يعتقد بالمعاد كيف يتصرف بأموال الأوقاف و ...

الأمارة تريد أن تجمع الأموال ، فهي لا تستسلم إلى مسألة المعاد ولا تقبل بالمسؤولية الإلهية وتبتعد عن المحرمات ، بل تريد أن تملأ بطنها من الحرام ، أن تكون غير مقيدة وتتصرف بحرية ، وهو ما لا يتلائم مع الأعتقاد بالمعاد فلذلك تقول : إن هذه الاعتقادات رجعية وهي أمور قديمة ومتحجرة .. كل هذا ناتج عن أمارية النفس ولأنها تريد أن تكون هي الحاكمة المطلقة بدون قيود ، الحلال والحرام قيود على الأعمال ، أما الأمارة فإنها تريد أن تأكل كل ما تصل إليه ، سواء كان من أموال اليتيم أو الغش في المكيال أو الجناية .. تريد أن تتمتع بالنظر فتتطلع إلى كل ما لا يجوز النظر إليه ، ولأنها امارة فهي لا تحب ان تكون حكومتها وأماريتها مقيدة .

لذلك تسمعون أن أمارية نفس الكافر هي عين كفره ، فهو يريد أن يكون حاكما مطلقا ، ويصل الأمر بالإنسان ونفسه الأمارة أن ينصب نفسه في مقابل رب العالمين ، ويريد أن يتحكم بالسماوات والمجرات ويسيرها وفق رغباته .

النفس تدعي الربوبية والألوهية ، فهي تفرح إذا كانت الأشياء كما تحب وتشتهي ، ويحتويها الحزن والغيظ إذا حصل ما يخالف مزاجها .
sara
sara
<< مشرف عــــــــام >>
>

عدد المساهمات : 1573
تاريخ التسجيل : 20/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

النفس المطمئنة Empty رد: النفس المطمئنة

مُساهمة من طرف Raouand الإثنين مايو 31, 2010 5:00 am

شكرا لك
Raouand
Raouand
<< مشرف عــــــــام >>
>

عدد المساهمات : 2429
تاريخ التسجيل : 16/09/2009
العمر : 32
الموقع : osbrazil.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

النفس المطمئنة Empty رد: النفس المطمئنة

مُساهمة من طرف Aya.z الأحد أكتوبر 10, 2010 12:46 pm

بارك الله فيك
Aya.z
Aya.z
-:-> مشرف مميز <-:-
-:->  مشرف مميز

عدد المساهمات : 1159
تاريخ التسجيل : 16/09/2009
العمر : 30

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

النفس المطمئنة Empty رد: النفس المطمئنة

مُساهمة من طرف تاجي حجابي الإثنين أكتوبر 11, 2010 2:13 pm

شكراااااااااااااااا
تاجي حجابي
تاجي حجابي
الرئيس المنشىء للمنتدى
الرئيس المنشىء للمنتدى

عدد المساهمات : 215
تاريخ التسجيل : 14/09/2009
العمر : 32
الموقع : https://excellence-545.alafdal.net

https://excellence-545.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى