اين انتي سيدتي

أيــــــن أنـــــتِ يـا سيدتي

أكتب كلماتي بعد أن فقدت الأمل
بعد أن تعبت وقاسيت
بعد أن ذقت مرارة الألم
إنها كلمات تترجم ما في داخلي
من الإحساس بالقهر
تحكي جراح إنسان
ضاع منه أغلى ما يملك
فجلس يبحث عنه
لعله يجده

بين كل الوجوه جلست أبحث عن وجهك المضيء
فلم أجده
بين كل العيون جلست أبحث عن تلك العينين البراقتين
فلم أجدهما
فظليت أبحث وأبحث
فلم أجد أثراً لعمري الضائع

حبيبة عمري أين أنت ؟؟
أناملي اعتراها الذبول
لأنها تعبت من الكتابة لك
تناشدك أن تعودي
عيناي اعتراهما الخمول
لأنهما تعبتا من انتظار طلتك
تعبت نفسي المنكسرة تناجيك
عودي حبيبتي

فالكل يسأل عنك
جراحي تسأل
أين من كانت تضمدني
إذا نزفت .. دموعي تسأل
أين من كانت تجففني
إذا سقطت .. أجزائي تسأل
أين من كانت تدفيني إذا بردت
أين من كانت لأيامي فرحـتها
وأين من كانت لأحلامي وردتها
أين التي كانت بسمتها تنسيني أحزانـي
وأين التي كانت لمستها تخفف آلالامي
أين من كانت شمعة تنير لي الليالي المظلمة
وأين من كانت فرحة تتراقص أمام عيني كلما رأيتها

يا حلم عمري الذي ضاع
عـــودي
فأنا أشعر أنني بركان سوف ينفجر
شوقا لك
وأشعر أن جسدي يكاد يحترق حنيناً لك
أين أنت ؟؟
لم أعد قادراً عل الاحتمال

حبيبتي
لم أعد أقوى على الصبر
أعذريني يا شمس دربي
ويا شمعة حبي
أعذريني فأنا ضعيف من دونك
فأنت كنت مصدر قوتي
وصمودي في وجه كل المصاعب

فأين أنت ؟؟
أني أرى أطياف حزن آتية لي
تريد أن تسكن قلبي
تريد أن تبني لها بيتاً من همي
تريد أن تزرع حوله شجراً من دمي
تسقيه وتغذيه من دمعي
فأين أنت يا منقذتي
أنقذيني وعودي
قبل أن أصبح بقايا لإنسان
فقد أغلى ما يملك
وظل يبحث عنه ولم يجده

فالكل يسأل عنك
جراحي تسأل
أين من كانت تضمدني
إذا نزفت .. دموعي تسأل
أين من كانت تجففني
إذا سقطت .. أجزائي تسأل
أين من كانت تدفيني إذا بردت
أين من كانت لأيامي فرحـتها
وأين من كانت لأحلامي وردتها
أين التي كانت بسمتها تنسيني أحزانـي
وأين التي كانت لمستها تخفف آلالامي
أين من كانت شمعة تنير لي الليالي المظلمة
وأين من كانت فرحة تتراقص أمام عيني كلما رأيتها

شكرا لك