الديون المتعثرة

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين
---------------
الديون المتعثرة
------------
أختى الحبييبة

هل من الممكن خصم الديون المتعثرة لاٍخوة لنا فى الاٍ سلام على حساب الزكاة ......

بمعنى أن تقيد ضمن مدفوعات الزكاة دون اٍ شعارهم بذلك ، واٍ نما يفادون فقط بالتنازل عن

الدين ؟ .
الجواب
--------
جائز على قول عند الشافعية ، وقال به أشهب من المالكية ،وهو مذهب الاٍمام جعفر الصادق

والحسن البصرى وعطاء ،لدخول هؤلاء المدينين تحت صنف الغارمين الذى هو أحد مصارف

الزكاة الثمانية .
ويشهد لهذا الرأى

أن الله تعالى سمَّى اٍ براء المعسر من الدين الذى عليه صدقة فقال :-
{
وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }

سورة البقرة اّية 280
فهذا تصدق على المدين المعسر واٍن لم يكن فيه اٍ قباض ولا تمليك له ، بناءً على أن الأمور
بمقاصدها ، وأن الاٍ براء فى ذلك بمنزلة الاٍقباض ! فاٍنه لو دفع اٍليه زكاته ثم أخذها منه

عن دَ يَّنه جاز ، فكذلك لو أسقط الدين عنه من الزكاة ، لحصول الغرض بكل منهما وهو

اٍزاحة هم الدين عن كاهل المدين .
ولا بأس بهذا الرأى لما فيه من الاٍ رفاق بأصحاب الديون النتعثرة والتيسير على الغارم برفع

هم الدَّ يَّن عن عاتقه ، ولا بأس كذلك بعدم اٍ شعار الغارمين بأن ذلك من الزكاة ، لما فيه من

جبر خواطرهم ورفع معنوياتهم وحفظ ماء وجوههم وكلها معان سا مية نبيلة يحث عليها الاْ

سلام ويدعوا اٍ ليها . والله سبحانه وتعالى أعلم.