كلنا للموت والموت لنـــــــــــــــا

كُلنا للموتِ والموتُ لنَا

كل شيءٍ مختومٌ لديه نهاية
لن يدوم حالٌ ولن تبقى حياة
فمهما عشنا وطالت بنا الحياة
فإنها زائلة ليس العيش فيها يطولُ
مهما كان الربيع طويلٌ زمانه فاتنة وروده تعجبك أزهاره
سوف يأتي يوم يعتريه ذبولُ
نعيش اليوم لكن غدا لا نعرف إن كنا سنحيا
أو نُكتب من الأموات
بطرفة عين تتغير أحوالٌ يولد ولدانٌ وتموت ارواح
فماذا أعددت يا بني آدم للمنيّة إذا أنشبت أظفارها
إذا حاصرك الموت مع سكراته وجحضت عيناك للسماء
عندما تلقى نفسك مُمدداً مُحاصرا بالأعمال ِ
عندما تذوق طعم الممات طعم خروج الروح من بين الأوصالِ
بعدما كنت مُشتهيا مُستلِذا لِلّذات
تحيا وسط القداح والخمر والسيئات
بين مزمارٍ وعودٍ وراقصاتِ
تنظرللفاتنات
للكاسيات العاريات
فلا تقول لعيناك غُضي البصر
ولا لقلبك اِستفق قبل النّدامة
قبل أن يفاجأك الأجل
دنيا كل شيء فيها فان زائلُ
لن ينفعك فيها شباب ولا مال ولا جمال
كُفّ نفسك عن الآثام والعصيان
فصُم ،تصدّق وصللي لله
كن قنُوعاً راضيا بقسمة الرّحمان
واجعل الحمد لله على لسانك مطبوعتا في قلبك
فنعم من كان لربه شكور حَمّاد
لا تغتر بالدنيا وتتمنى شبابا ولا جاها ولا قصور
تذكر أن بعد القصور قبور
تذكر بعد العيشة في أحلى البيوت سيأتي يوم
تصير في جوف الأرض مُحاطا بالظلام بالأعمال
وكل من حولك في سكون
كلنا للموت والموت لنا وكأس المنية
تجرعه محتومٌ علينا
فيا رب ارحمنا واهدنا واغفر ذنوبنا
ولا قِنا بوجهك الكريم راضيا عنّا

بارك فيك يا اخي صدق جلا وعلا في قوله*كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام*

وووووااااااااااااااااااو شكرا لك بارك الله فيك